أنا العربي....للشاعر الكبير/ حمزة عبد الجليل
_أنا العربي-(حمزة عبد الجليل)_/
_____
أَنَا الفِلِسْطِينِيٌ وَ أَتَنَفَسُ مِنْ هَوَاءِ قَانَا
وَلُبْنَانِيٌ مِنَ الجَزائِر ومَا العِزُ لِسوَانَا
أُمِي بَلّلَتْ عُـرُوقَهَا مِنْ فَـيْضِ الفُراتِ
وَرَضَعْتُ مِنَ الأُرْدُنِ شُمُوخًا وَ حَنَنَا
وَ أَتْقَنْتُ العِزَةَ عَلَى الجوُلاَن كَمَا أَسَدٍ
وَ اتَخَذْتُ لِعَرِينِي مِنْ "سَيْنَاءِ" عُـنْوَانَا
وَأَنَا اللِيبِيُ تَارِيخِي مِنْ صُلْبِ المُخْتَارِ
وَفِي الدَارِ البَيْضَاءِ طِبتُ كَرَمًا وَمَكَانَا
عُمَاِنِيٌ وَخِنْجَرِي فِي الـسُودَانِ مَنْحَتُهُ
وَأَنَا مَنْ يَاْتِيه الحَجِيجُ رَاجِلِينَ ورُكْبَانَا
أَنَا ابْنُ الخَضْرَاءِ وَالشَابِيُ الكُلُ يَعْرِفُهُ
وَ إذَا الشَعْبُ أرَادَ الحَـيَاة رَصَهَا بُنْيَانَا
وَأَنَا اليَمَنِيُ رَغْمَ الجِرَاحِ سَمَانِي سَعِيدًا
مَنْ لانَطَقَ عَنِ الهَوَى وَلا نَطٌقَ بُهْتَانَا
وَأَنَا إبْنُ بَحْرِينِي بَسَطَ عَلَى البَحْرِ يَدَهُ
لا يهَابُ عَاتِيَ المَوْجِ وَلا يَخَافُ حِيتَانَا
وَ أَنَا العَـرَبِيُ الأَبِيُ وَ مَا طَأْطَأَ هَـامَتِي
إلا الذِي مِنْ دَمِي حَتَىَ يَخْذُلُنِي أحْيَـانَا
وَسأَبْقَى العَرَبِيُ الـذِي مَا أَفَلَتْ لَهُ شُعْلَةٌ
فاحْذَرُوا غَضَبِي إِنْ سَالَ عَلَيْكُم بُركَانَا
أَيْ أَنَا حَمْزَةُ بَيْنَ القَوَافِي صَدَحَ زَئِيرُهُ
إذْ إمَامًا للِشِعْرِ كَـانَ وَ للِشُعَرَاءِ قُبْطَانَا
تَمَرّدْتُ عَلَى البَـحْرِ وَ البَحْرُ لاَ يَلْزَمُنِي
تَسِيلُ مَشَاعِرِي صِدْقًا سَـوَاقِيًا وَ وِدْيَانَا
مَا لَكَ فِي النَظْمِ فَمَنْ فَوّضَكَ تُحَاسِبُنِي
سَبُّكَ مَا أَشْبَعَ جَاعِـعًا ولا رََوَى ظَمْـآنَا
أَنَا مَنْ سَخَرَ حَرْفَهُ للقُـدْسِ لَعَلّ يَنْصُرُهُ
وَسَخَرْتَ حَرْفَـكَ للخِصْرِ تَمْـدَحُ حِسَانَا
إنْ حَقَدْنَ عَلَى نَبِيلٍ أَوِ هُنَّ أَرَدنَ رَأسَهُ
غَدَرْتَ وَ قَدّمَتَ رَأْسَ النَبِيلِ لَهُنّ قُرْبَانَا
وَلَسْتَ الذِي مَكَنَهُ "الرَحْمنُ" مِنْ عُنُقِي
مَنْ خَطَبَ فِينَا خُضُوعًا وسَقَانَا خُذْلاَنَا
مِنْ أَجْلِ عَـرْشٍ وَرَبُ العَرْشِ سيَخْذُلُهُ
بالعَزْلِ وَ المَنِيَةِ وَ إن عَمَرَ فِيهَا أَزْمَانَا
هَذَا أَنَا وَ أَنْتَ يَا ابْنَ أُمْ وَالدِينُ يَجمَعُنا
أُمَةٌ وَاحِـدَةٌ و إِنْ كُـنَا شُعُـوبًا وَ أَوْطَانَا
فَدَعْكَ مِنَ السَفِيهِ نَارُ الحِقْـدِ لَنْ تَرْحَمَهُ
وَهَاتِ الأشْعَـارَ دِيوَانٌ قَـدْ يَحَفِّـزُ دِيوَنَا
_____
أَنَا الفِلِسْطِينِيٌ وَ أَتَنَفَسُ مِنْ هَوَاءِ قَانَا
وَلُبْنَانِيٌ مِنَ الجَزائِر ومَا العِزُ لِسوَانَا
أُمِي بَلّلَتْ عُـرُوقَهَا مِنْ فَـيْضِ الفُراتِ
وَرَضَعْتُ مِنَ الأُرْدُنِ شُمُوخًا وَ حَنَنَا
وَ أَتْقَنْتُ العِزَةَ عَلَى الجوُلاَن كَمَا أَسَدٍ
وَ اتَخَذْتُ لِعَرِينِي مِنْ "سَيْنَاءِ" عُـنْوَانَا
وَأَنَا اللِيبِيُ تَارِيخِي مِنْ صُلْبِ المُخْتَارِ
وَفِي الدَارِ البَيْضَاءِ طِبتُ كَرَمًا وَمَكَانَا
عُمَاِنِيٌ وَخِنْجَرِي فِي الـسُودَانِ مَنْحَتُهُ
وَأَنَا مَنْ يَاْتِيه الحَجِيجُ رَاجِلِينَ ورُكْبَانَا
أَنَا ابْنُ الخَضْرَاءِ وَالشَابِيُ الكُلُ يَعْرِفُهُ
وَ إذَا الشَعْبُ أرَادَ الحَـيَاة رَصَهَا بُنْيَانَا
وَأَنَا اليَمَنِيُ رَغْمَ الجِرَاحِ سَمَانِي سَعِيدًا
مَنْ لانَطَقَ عَنِ الهَوَى وَلا نَطٌقَ بُهْتَانَا
وَأَنَا إبْنُ بَحْرِينِي بَسَطَ عَلَى البَحْرِ يَدَهُ
لا يهَابُ عَاتِيَ المَوْجِ وَلا يَخَافُ حِيتَانَا
وَ أَنَا العَـرَبِيُ الأَبِيُ وَ مَا طَأْطَأَ هَـامَتِي
إلا الذِي مِنْ دَمِي حَتَىَ يَخْذُلُنِي أحْيَـانَا
وَسأَبْقَى العَرَبِيُ الـذِي مَا أَفَلَتْ لَهُ شُعْلَةٌ
فاحْذَرُوا غَضَبِي إِنْ سَالَ عَلَيْكُم بُركَانَا
أَيْ أَنَا حَمْزَةُ بَيْنَ القَوَافِي صَدَحَ زَئِيرُهُ
إذْ إمَامًا للِشِعْرِ كَـانَ وَ للِشُعَرَاءِ قُبْطَانَا
تَمَرّدْتُ عَلَى البَـحْرِ وَ البَحْرُ لاَ يَلْزَمُنِي
تَسِيلُ مَشَاعِرِي صِدْقًا سَـوَاقِيًا وَ وِدْيَانَا
مَا لَكَ فِي النَظْمِ فَمَنْ فَوّضَكَ تُحَاسِبُنِي
سَبُّكَ مَا أَشْبَعَ جَاعِـعًا ولا رََوَى ظَمْـآنَا
أَنَا مَنْ سَخَرَ حَرْفَهُ للقُـدْسِ لَعَلّ يَنْصُرُهُ
وَسَخَرْتَ حَرْفَـكَ للخِصْرِ تَمْـدَحُ حِسَانَا
إنْ حَقَدْنَ عَلَى نَبِيلٍ أَوِ هُنَّ أَرَدنَ رَأسَهُ
غَدَرْتَ وَ قَدّمَتَ رَأْسَ النَبِيلِ لَهُنّ قُرْبَانَا
وَلَسْتَ الذِي مَكَنَهُ "الرَحْمنُ" مِنْ عُنُقِي
مَنْ خَطَبَ فِينَا خُضُوعًا وسَقَانَا خُذْلاَنَا
مِنْ أَجْلِ عَـرْشٍ وَرَبُ العَرْشِ سيَخْذُلُهُ
بالعَزْلِ وَ المَنِيَةِ وَ إن عَمَرَ فِيهَا أَزْمَانَا
هَذَا أَنَا وَ أَنْتَ يَا ابْنَ أُمْ وَالدِينُ يَجمَعُنا
أُمَةٌ وَاحِـدَةٌ و إِنْ كُـنَا شُعُـوبًا وَ أَوْطَانَا
فَدَعْكَ مِنَ السَفِيهِ نَارُ الحِقْـدِ لَنْ تَرْحَمَهُ
وَهَاتِ الأشْعَـارَ دِيوَانٌ قَـدْ يَحَفِّـزُ دِيوَنَا
تعليقات
إرسال تعليق